دعا مفوض الامم المتحدة السامي لشؤون اللاجئين انطونيو غوتيريس الى بذل المزيد من الجهود لمنع الصراعات ووقف الحروب المستمرة التي تدفع بالكثيرين الى مغادرة ديارهم الى الدول المتاخمة للصراعات.
وشدد غوتيريس في بيان صادر عن مكتبه على ضرورة دعم برامج ايواء اللاجئين في الدول المضيفة لهم وتمويلها ووضع سياسات تعاون انمائي تستند على الحقائق الاساسية لإعطاء الشعوب فرصا لبناء مستقبلها في بلدانها.
وانتقد اوروبا لفشلها في تحقيق استجابة مشتركة وفعالة لمعاناة اللاجئين "الذين يواجهون الفوضى والاهانة والاستغلال والمخاطر على الحدود وعلى طول الطريق" الا انه اشاد في الوقت نفسه بقيادة عدد من البلدان الاوروبية السياسية والواقعية وجهود منظمات المجتمع المدني لتخفيف معاناة اللاجئين والترحيب بهم ومساعدتهم.
واوضح ان ما يحدث الآن يعد ازمة لاجئين في المقام الاول وليس مجرد ظاهرة هجرة لان الغالبية العظمى من أولئك الذين يصلون الى اليونان اتوا من مناطق صراعات مثل سوريا او العراق او أفغانستان.
ولفت غوتيريس الى ضرورة تحمل اوروبا لمسؤولياتها الانسانية والقانونية حيال هؤلاء اللاجئين وظروفهم المأساوية مع الحفاظ الكامل على كرامتهم وانسانيتهم من خلال وضع برامج اعادة توطين لنحو 200 ألف لاجئ بمشاركة إلزامية لجميع الدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي.
واقترح قيام الاتحاد الاوروبي بوضع مراكز استقبال طارئة على الفور بشكل رئيسي في اليونان والمجر وايطاليا لاستيعاب اللاجئين بدعم من آليات المفوضية الأوروبية والامم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة ومنظمات المجتمع المدني.
واوضح غوتيريس ان اخفاق الاتحاد الاوروبي في التعامل مع الازمة يفسح المجال للمهربين والمتاجرين بالبشر الذين يقتاتون من يأس اللاجئين الذين يحتاجون الى حماية الدولة من خلال آليات قانونية تيسر لهم الدخول الى اوروبا.